Thursday, May 28, 2020

فيروس كورونا يكشف الغطاء عن الجميع؛


١/من أخطر المؤشرات التى برزت خلال الشهور الأولى من عهد الكورونا، توقف التواصل بين أطراف العالم، فهو توقف لم يكن لاحد ان وضعه في الحسبان، توقف الطيران، والسفن وجميع مواعين النقل داخليا وخارجيا، حتى الحراك الاجتماعي أصبح يمثل خطر على الانسان، الإنسان الذي أنتج آلاف النظريات عن ضرورة التواصل الاجتماعي المادي بين البشر، اليوم أصبح ازمة، وحل محله ما عرف بالتباعد الاجتماعي (SOCIAL DISTANCING )؛
٢/ في عهد الكورونا تلاشت الفروقات المادية بين الدول والافراد وكيانات المجتمع، فالكل معرض للاصابة حين توفر شروطها، إذ لا فرق بين الغنياء والفقراء في مواجهة المرض، حيث ان نسبة الوفيات متساوية لدى الجميع؛
٣/ ربما يساعد وباء كورونا في رسم خريطة جديدة للعالم تختلف عما كانت عليه في السابق، تفطن من خلالها الدول الغنية إلى ضرورة تقاسم الموارد بدرجات أكثر عدالة، لاسيما وقد أدرك الناس ان هناك حروب تستهدف الكل ولا تغني عنها الفروق المادية؛
٤/ اذا سار العالم خاصة الدول الغنية في المسار القديم، سوف تشهد الكرة الأرضية تسابق العمالقة نحو تغطية خسائر عهد الكورونا، ومضاعفة الأرباح، بذلك تزداد الدول الغنية غنى والفقيرة فقرا، حينها سيخسر العالم ضميره الإنساني كما يفعل دائما؛
٥/ ربما تسعى الدول الفقيرة في حال تفهم قادتها أهمية القوة الذاتية وتعزيز الموارد المحلية للشعوب، بحيث يتوفر لديها جزئيا قدر من الطاقة لمواجهة الكوارث والصمود لو لفترة زمنية معقولة لاسيما في مجال الأمن الغذائي، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال تحريك الموارد المحلية والاعتماد على الإنتاج الوطني في مسارات الغذاء والدواء، وليس هذا أمرا مستحيلا.
٦/بالنسبة للسودان، ربما تتعلم مكوناته السياسية، أن التعاون بين الكل يضمن مخرج آمن للكل، وأن السفينة التي يقودها ربان اناني مصيرها الغرق، وأن السيولة التي ضربت العالم في عهد الكورونا السودان اول ضحاياها ما لم يتسامى قادتنا إلى حجم المحنة، وبناء وطن قادر على الصمود والثبات.
٧/كذلك بالنسبة للسودان، اعتقد إن كان للكورونا ميزة واحدة، هي إجبار متخذ القرار في السودان على التفكير مليا في مزايا الداخل، الانسان، والموارد الزراعية، والثروة الحيوانية، والمعادن، والمياه والأرض، والملود والجراية والساقية، والمحراث، والانصراف تماما عن الخارج، ومعوناته، وقروضه، حينها فقط، سوف يتغير وجه بلادنا في فترة وجيزة لا تتجاوز سنوات اقل من أصابع اليد الواحدة.
مع تحياتي وتمنياتي لكم بالسلامة وعليكم والبيوت

Tuesday, May 26, 2020

محمد الاشرف في النعيم

إبني محمد الاشرف، يقضي إجازته بين أهله وذويه في ولاية النيل الابيض، محلية السلام، وحدة النعيم الادارية، في واحدة من أفقر المناطق من حيث التنمية، ولكنها من أغنى مناطق السودان من حيث الموارد، ممثلة في قطعان الثروة الحيوانية والأراضي الزراعية والمياه الوفيرة والأمطار الغزيرة، هذا علاوة على أنها منطقة حدودية تمثل بوابة السودان مع جنوب السودان الحبيب.

كذلك، فهى منطقة مثال التعايش السلمي بين القبائل، وتعتبر وحدة النعيم الإدارية، أو دار سليم " كما يحلو لسكانها" على الدوام موطنا لجميع من قصدوا العيش فيها بسلام، فقد انصهرت على ترابها جميع قبائل السودان واثنياته، من اهلنا الفور، والبرقو، التاما، والنوبة، والبني هلبة، والرزيقات، والمسيرية، اهلنا الفيارين، والشلك منهم عمتنا أم زينب، وكذلك اهلنا الجعليين، الشوايقة، والشنابلة، والاحامدة، النوير، والباريا، والفونج، والفلاتة، والبرقد، والداجو والتنجور، والقائمة تطول ،،، بل ان هناك من جاء من خارج حدود الوطن للاستقرار بها ، منهم عمنا جلال من مصر، وعمنا صديق الشهير بالسنقالي من السنقال، كان رجل طويل القامة فارعا وقوي البنية، تجده هاشا باشا، عليه الرحمة في حياته وبعد مماته. 
نعم انها منطقتنا وأهلنا في محلية السلام بجميع وحداتها الادارية، انهم أغنياء رغم فقرهم في مضمار التنمية الحضرية، تحية وسلام ورحمة الى اهلى بكل اطيافهم، وسحناتهم، وعيد سعيد ومبارك وكل عام وانتم بخير وعافية.
صالح موسى من جمهورية اتحاد ميانمار. بورما سابقا، ٢٥ مايو ٢٠٢٠