Thursday, March 15, 2012

فيتنام ، حديث العودة والزكريات 3

يحكم الحزب الشيوعى الفيتنامي البلاد منذ عام 1945 ، وقد اسس هذا الحزب الرفيق هو شي منه ، وهو رفيق ومناضل ضد احتلال بلاده من قبل القوي الاستعمارية في القرن العشرين، وكجزب شيوعي مهما يكن من امر فهو يقوم على النظرية الماركسية المعلومة بملامحها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية . وقد استطاع الحزب حسب تقديري الصمود امام التغييرات الكثيرة التي عصفت باحزاب في اليمين واليسار حول العالم. حكم الحزب الواحد هنا له بعض التفاوتات مع ما حدث لاحزاب اخري حكمت بالقبضة الحديدة مما قاد الي فشلها واندثار تجربتها وطواها التاريخ . شئ ما جعل من التجربة هنا اكثر استقرارا منه في مناطق كثيرة ،وهذا يكمن في  قدرة الحزب في التعامل التحولات الكبيرة والتكييف مع الظروف والمتغيرات الاقليمية والدولية، هذا بفضل المرونة في التعامل مع هذه المتغيرات فمثلاً الاقتصاد الفيتنامي يقوم على مبادئ السوق الحر الاجتماعي ويعمل من خلال ضوابط متحددة ، الغت الدولة في عام 1986 مع وفق إبان ما عرف بالثورة الاصلاحية (DOI MOI) نظرية التأميم وملكت المواطنين وسائل الانتاج مما احدث طفرة كبيرة في الانتاج بعد سنوات قليلة من تطبيق هذه السياسية ،وتخلت الدولة بذلك عن عبء ادارة المؤسسات الانتاجية الا فيما لزم .  وتقول الدراسات أن الاقتصاد الفيتنامي يعمل بشكل طيب ويحقق عائدات ومعدلات نمو عالية وصلت الي 7% . كما يتمتع الاقتصاد بتنوع خلاق في مجال الصادرات في مقدمتها المنسوجات والملابس، الاغذية البحرية، الاحذية، المعدات الالكترونية،  المجوهرات، الارز، منتجات الاخشاب ،المطاط ، القهوة ، خام البترول و صادرات اخري وصلت قيمتها في عام 2010 (71.6) بليون دولار. تعاني فيتنام مشكلات من قبيل تدور البنية التحتية في الطرق والمطارات والمواني البحرية، وترشح هذه الدراسات فيتنام لاحتلال موقع متقدم في حال نجحت في التغلب على هذه المشكلات ،لاسيما الي جهة الموانئ البحرية . 

No comments: